فرع طولكرم: مناقشة رواية "الموتى لا ينتحرون" للكاتب سامح خضر

نظم فرع جامعة القدس المفتوحة في طولكرم، بالتعاون مع وزارة الثقافة في المحافظة ومكتبة بلدية طولكرم والمجلس الاستشاري الثقافي، ومكتبة الفرع ندوة ثقافية لمناقشة رواية "الموتى لا ينتحرون" للكاتب سامح خضر، وذلك يوم الأحد الموافق 4/9/2016 م، بحضور مدير فرع الجامعة بطولكرم د. سلامة سالم، ومدير مكتب وزارة الثقافة أ. منتصر الكم، وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني د. سهام ثابت، وعضو هيئة التدريس أ. سناء تايه التي حاورت الكاتب، ومدير مكتبة بلدية طولكرم أ. صلاح عمارة، وأعضاء المجلس الاستشاري الثقافي، ونخبة من المثقفين والأدباء والكتاب والمهتمين بالحراك الثقافي، وممثلين عن المؤسسات الأهلية والرسمية وفصائل العمل الوطني.

ورحب د. سالم بالحضور ناقلاً تحيات رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، الذي يسعى دائماً وأبداً من أجل أن تكون جامعة القدس المفتوحة حلقة وصل دائمة مع المجتمع المحلي لإبراز الهوية الوطنية من خلال الفعاليات الثقافية، مثمّناً دور وزارة الثقافة ومؤسسات المجتمع المحلي في تطوير الواقع الثقافي وفي الكشف عن الشخصيات الثقافية والأدبية والعلمية، وفي التعاون المستمر ما بين وزارة الثقافة والجامعة التي تسعى دوماً إلى أن تكون المضيف لهذه الإبداعات.

وأكد أ. منتصر الكم أن هذا اللقاء المتميز يأتي ضمن خطة وزارة الثقافة في دعم الإنتاج والإبداع، معبراً عن فخره واعتزازه بهذا الجمع الطيب، شاكراً الدور الطليعي لجامعة القدس المفتوحة في احتضان الأنشطة الثقافية المختلفة.

 

وأشادت أ. سوسن عبد الحليم برواية الأديب خضر الجديدة "الموتى لا ينتحرون"، واصفة إياها بالعمل الأدبي الذي يستحق الاحترام، حيث تسلط الضوء بجرأة على إحدى القضايا الاجتماعية المعقدة (سفاح القربى)، منوهةً بإبداع الكتاب في إضافة بعد سياسي ووطني تمثل في شخصية "إياد" هذا الفلسطيني الثائر الذي ترك بيروت وذهب إلى ألمانيا حاملاً معه كل الأخلاق المثالية للمقاوم الثائر. 

  

وهنأت أ. عبد الحليم الأستاذ سامح خضر على هذا الإنتاج الأدبي الجريء، شاكرةً نقاشه وسرده الرائع، مشيدةً بدور جامعة القدس المفتوحة ورئيسها أ. د. يونس عمرو، ومدير "فرع طولكرم" في تحقيق هذا التعاون، الذي تسعى الجامعة من خلاله إلى نشر الثقافة والوعي الثقافي بين أفراد المجتمع. 

 

        وعبر الكاتب خضر عن سعادته بوجوده في جامعة القدس المفتوحة بطولكرم، التي اعتبرها على رأس الجامعات في حراكها الثقافي وأنشطتها الثقافية المتنوعة، ثم ناقش روايته "الموتى لا ينتحرون" بلغة سلسة جميلة، متطرقاً إلى موضوعات الرواية من مآسي جرائم اغتصاب المحارم، أو ما يعرف بـ "سفاح القربى"، متحدثاً عن شخصية "حياة" التي كانت تعيش الموت ألف مرة في اليوم لتعرضها لاغتصاب متكرر من قبل جدها، الذي طردها من منزل العائلة بعد سلسلة من هذه الاعتداءات، سبقتها اعتداءات مشابهة على والدتها، زوجة ابنه، الذي كان يجب أن يشكل الدرع الحامية لهما من تقلبات الزمان، ولكنه أوقعهما فريستين.

 

    وتناولت د. سناء تايه-التي حاورت الكاتب وأدارت اللقاء بالتحليل الأدبي المتكامل-هذا الكتاب: عنوانه وغلافه وعناصر الرواية وتحليل شخوصها وأبطالها، مبينة رمزية اختيار أسماء الشخوص، ثم تسلسلت أحداث الرواية وحبكتها، منتهية بنبذة عن سيرة الكاتب الفلسطيني الشاب.

   وأثنت د. تايه على الكاتب خضر الذي وجه صفعة للعرف السلطوي بتسليطه الضوء على خطورة هذه الظاهرة التي يعد الحديث عنها من المحرمات (التابوهات).

 

 وفي نهاية اللقاء، فتح باب النقاش، وأجاب سامح خضر عن أسئلة الحضور واستفساراتهم، ووقع للحضور على نسخ من روايته.